يشهد نادي ريال مدريد حالياً فترة مهمة من التخطيط لمستقبل الفريق بعد انتقال كيليان مبابي إليه، حيث بدأت التكهنات تتزايد حول من سيخلفه في حال غيابه المحتمل. تعتبر هذه الخطة جزءاً من استراتيجية النادي لضمان استمرارية الأداء القوي في خط الهجوم. وقد برز اسم الكولومبي جون دوران، نجم أستون فيلا الشاب، كأحد أبرز المرشحين لخلافة مبابي.
جون دوران: الموهبة الصاعدة
جون دوران، الذي انضم إلى أستون فيلا قادمًا من نادي شيكاغو فاير الأمريكي في يناير 2023، قدّم أداءً لافتاً مع فريقه الجديد. سجل دوران عدة أهداف حاسمة، بما في ذلك هدفه الحاسم في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ، والذي لفت أنظار ريال مدريد وغيره من الأندية الأوروبية الكبرى. يُعتبر دوران من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أظهر قدرة رائعة على التأقلم والظهور كقوة هجومية جديدة.
وفقًا للتقارير، قد يواجه ريال مدريد صعوبة في ضم دوران بسبب تمديد عقده مع أستون فيلا حتى عام 2030. ولكن هذه التحركات تشير إلى أن ريال مدريد يضع دوران كخيار مستقبلي مهم لضمان استمرارية الهجوم في حال غياب مبابي.
سانتياغو خيمينيز: الخيار البديل
لم يتوقف اهتمام ريال مدريد عند دوران فقط، بل أبدى النادي اهتمامه أيضًا بالمهاجم المكسيكي سانتياغو خيمينيز، الذي يُعد أحد أبرز نجوم فينورد هذا الموسم. خيمينيز يتمتع بقدرات هجومية مميزة وقد جذب اهتمام الأندية الكبرى مثل إنتر ميلان وريال مدريد. إلا أن سعره المرتفع الذي قد يتجاوز 100 مليون يورو، يجعل من التفاوض حول انتقاله تحديًا كبيرًا.
العوامل المؤثرة في غياب مبابي
رغم انتقال مبابي إلى ريال مدريد، تشير بعض التقارير إلى احتمالية غيابه في المستقبل لأسباب متعددة. أولاً، مبابي هو لاعب طموح يبحث دائمًا عن تحديات جديدة، وقد لا يبقى في ريال مدريد لفترة طويلة إذا ما ظهرت له فرصة جديدة أو إذا أراد العودة إلى باريس سان جيرمان، الذي لا يزال مهتمًا بإعادته.
ثانيًا، هناك بعض التقارير المتعلقة بمشاكله خارج الملعب، بما في ذلك قضايا قانونية في السويد قد تؤثر على مشواره المهني. إذا تم إثبات تورطه في تلك القضايا، فقد يؤدي ذلك إلى غيابه عن الفريق لفترات طويلة.
تخطيط ريال مدريد للمستقبل
ريال مدريد، كعادته، لا يترك الأمور للمصادفة. فالنادي يسعى لضمان وجود خطة بديلة لتعويض أي غياب محتمل لمبابي. إن استهداف لاعبين شباب مثل جون دوران وسانتياغو خيمينيز يدل على استراتيجية النادي طويلة الأمد لضمان استمرارية النجاح في خط الهجوم. مع تألق هؤلاء اللاعبين في البطولات الأوروبية، يبدو أن ريال مدريد يتحرك بسرعة لتأمين مواهب جديدة قادرة على حمل الفريق في المستقبل.
الخاتمة
ريال مدريد يُظهر مرة أخرى أنه ليس مجرد فريق يعتمد على نجومه الحاليين فقط، بل يعمل بجد لتأمين مستقبله من خلال استهداف أفضل المواهب الشابة في العالم. استعداد النادي لمرحلة ما بعد كيليان مبابي يشير إلى إدراكه لأهمية التخطيط المستقبلي، وهو ما سيمكنه من الحفاظ على موقعه كأحد أبرز الأندية العالمية في السنوات القادمة.