في مباراة تاريخية ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أضاء النجم الأسطوري ليونيل ميسي سماء كرة القدم بأداء مذهل، حيث قاد منتخب الأرجنتين لتحقيق فوز ساحق على منتخب بوليفيا بنتيجة 6-0، مساء يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024. تألق ميسي بتسجيل هاتريك (ثلاثة أهداف)، ليعزز رصيده من الأهداف الدولية إلى 112 هدفًا، ويقود فريقه بقوة نحو التأهل المباشر لكأس العالم.
تفاصيل المباراة:
أقيمت المباراة على ملعب مونومينتال في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وسط أجواء حماسية من الجماهير التي توافدت لدعم منتخب بلادها. بدأ التسجيل ليونيل ميسي في الدقيقة 19 بعد خطأ دفاعي من بوليفيا، حيث استغل الفرصة ليسدد في الشباك دون مقاومة تذكر من الحارس غويليرمو فيسكارا. استمرت سيطرة الأرجنتين بشكل كامل على المباراة، ليتمكن لاوتارو مارتينيز من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 43 بعد تمريرة حاسمة من ميسي، بينما جاء الهدف الثالث عبر جوليان ألفاريز في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول. في الشوط الثاني، واصل المنتخب الأرجنتيني الضغط ليسجل تياغو ألمادا الهدف الرابع في الدقيقة 69. اختتم ميسي الأهداف بتسجيله الهدفين الخامس والسادس في الدقائق 84 و86، ليحقق الأرجنتين فوزًا ساحقًا بنتيجة 6-0 على بوليفيا.
عودة ميسي وتألقه:
ميسي، الذي غاب عن بعض المباريات السابقة بسبب إصابة في الكاحل، عاد إلى التشكيلة بأداء مبهر. في الشوط الثاني، أكمل ميسي ثلاثيته بتسجيل هدفين إضافيين في الدقيقتين 84 و86. هذه الأهداف لم تكن فقط تأكيدًا على مهارته الفذة، بل أيضًا على مدى أهمية وجوده في المنتخب. بفضل هذا الأداء، عزز ميسي مكانته كثاني أفضل هداف دولي في التاريخ بعد كريستيانو رونالدو، الذي يمتلك 133 هدفًا. هذا الهاتريك كان العاشر في مسيرة ميسي الدولية، ليواصل تقديم عروضه المذهلة ويقود الأرجنتين لفوز كاسح بنتيجة 6-0 على بوليفيا في تصفيات كأس العالم 2026.
مساهمة اللاعبين الآخرين
إلى جانب ميسي، قدم لاوتارو مارتينيز أداءً لافتًا، حيث سجل هدفًا وصنع آخر. كما أن تياغو ألمادا وجوليان ألفاريز أضافا المزيد من اللمسات الهجومية التي ساهمت في تحطيم دفاع بوليفيا. هذه الشراكة الهجومية بين اللاعبين الشباب والمخضرمين أكدت أن الأرجنتين تمتلك فريقًا متكاملاً يمكنه المنافسة على أعلى المستويات.
تحليل أداء بوليفيا
من ناحية أخرى، لم يتمكن منتخب بوليفيا من مجاراة الإيقاع السريع للمنتخب الأرجنتيني. كانت الأخطاء الدفاعية سمة بارزة في أدائهم، وسمحت للأرجنتين بالسيطرة على المباراة. رغم أن بوليفيا كانت تأمل في تحقيق نتيجة إيجابية لتحسين مركزها في التصفيات، إلا أن هذا الأداء المخيب وضع الفريق في موقف صعب، حيث تجمد رصيدها عند 12 نقطة في المركز السابع، بفارق نقطة واحدة خلف منتخبي الإكوادور وباراغواي اللذين يحتلان المركزين الخامس والسادس على الترتيب.
موقف الأرجنتين في التصفيات
بعد هذا الانتصار الكبير، حافظت الأرجنتين على صدارة المجموعة بـ 22 نقطة من 10 مباريات، متقدمة بثلاث نقاط عن كولومبيا التي حققت فوزًا كبيرًا على تشيلي بنتيجة 4-0 في مباراة أخرى. هذا الفوز عزز فرص الأرجنتين في التأهل المباشر لكأس العالم، إذ يحتاج الفريق للحفاظ على هذا الأداء في المباريات القادمة لضمان مكانه في البطولة العالمية.
ميسي: أسطورة لا تنتهي
بعد المباراة، عبّر ميسي عن سعادته الكبيرة بالفوز والأداء المميز للفريق. وقال في تصريحات لوسائل الإعلام: “لقد استمتعنا بهذه المباراة، وأنا سعيد جدًا باللعب أمام الجماهير الأرجنتينية. لا أعرف إذا كنت سأواصل اللعب حتى كأس العالم 2026، لكنني أعيش اللحظة وأستمتع بها.” تصريحاته هذه أثارت تكهنات حول استمراريته مع المنتخب حتى مونديال 2026، لكن الأكيد أن الجماهير تأمل أن يظل ميسي قائدًا للفريق حتى ذلك الحين.
تأثير الفوز على مشوار التصفيات
هذا الانتصار الكبير يمنح الأرجنتين دفعة قوية قبل الجولات المقبلة في التصفيات. كما أنه يثبت أن الفريق يمتلك مزيجًا رائعًا من اللاعبين الشباب والمخضرمين، مما يجعله واحدًا من المرشحين الأقوياء ليس فقط للتأهل لكأس العالم، بل للمنافسة على اللقب. مع وجود ميسي في قمة مستواه، تبدو الأرجنتين جاهزة للتحديات المقبلة.
مباريات الأرجنتين القادمة
بعد هذا الفوز، تنتظر الأرجنتين مباريات هامة في الجولات القادمة من التصفيات، حيث ستسعى للحفاظ على صدارة الترتيب وضمان التأهل المبكر لكأس العالم. من ناحية أخرى، تحتاج بوليفيا إلى تحسين أدائها بشكل كبير إذا أرادت المنافسة على المراكز المؤهلة.
ختامًا
أداء ميسي الأسطوري في هذه المباراة يضيف فصلًا جديدًا إلى مسيرته الحافلة بالإنجازات. يبقى السؤال مطروحًا حول مدى استمراريته حتى كأس العالم 2026، لكن ما هو مؤكد أن الأرجنتين تمتلك فريقًا قويًا قادرًا على تحقيق النجاحات تحت قيادته.