ازدادت التكهنات حول مستقبل بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، وإمكانية توليه منصب مدرب منتخب إنجلترا بعد انتهاء عقد المدرب الحالي غاريث ساوثجيت. فبعد النجاحات الكبيرة التي حققها غوارديولا مع مانشستر سيتي، بالإضافة إلى إشرافه على عدد من نجوم المنتخب الإنجليزي في النادي، أصبح غوارديولا الخيار الأول بالنسبة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لتولي قيادة “الأسود الثلاثة”. دعونا نتعمق في كل التفاصيل المتاحة حول هذه القصة المثيرة.
اهتمام الاتحاد الإنجليزي بغوارديولا
وفقًا للعديد من التقارير، فإن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يعتبر غوارديولا الخيار الأمثل لخلافة غاريث ساوثجيت بعد نهاية مشواره مع منتخب إنجلترا. وقد أكدت صحيفة The Standard أن الاتحاد الإنجليزي بدأ بالفعل التواصل مع غوارديولا، حيث يُعتبر المدرب الإسباني الهدف الرئيسي لديهم. ويرى الاتحاد أن غوارديولا يمتلك الخبرة اللازمة لتطوير المنتخب الإنجليزي بفضل مسيرته التدريبية الحافلة، بالإضافة إلى عمله مع العديد من اللاعبين الإنجليز المهمين مثل فيل فودين، جون ستونز، وجاك غريليش.
رد غوارديولا: “كل شيء ممكن”
في مقابلاته الأخيرة، لم يستبعد غوارديولا فكرة تدريب منتخب إنجلترا. خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني إيطالي، صرح غوارديولا قائلاً: “لم أتخذ أي قرار بعد. إنه ليس صحيحًا أنني سأصبح المدرب القادم لإنجلترا. لو كنت قررت، لكنت قد قلت ذلك… لا أعلم، كل شيء ممكن”. هذا التصريح فتح الباب أمام إمكانية انتقاله لتدريب منتخب إنجلترا بعد فترة ناجحة مع مانشستر سيتي.
تحديات المفاوضات المالية
رغم اهتمام الاتحاد الإنجليزي بغوارديولا، يظل راتبه المرتفع مع مانشستر سيتي عقبة كبيرة. يتقاضى غوارديولا حوالي 20 مليون جنيه إسترليني سنويًا، وهو مبلغ يتجاوز ميزانية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. ورغم أن غوارديولا لم يستبعد تمامًا تدريب منتخب إنجلترا، فإن حل هذه المسألة المالية سيكون حاسمًا في أي مفاوضات مستقبلية.
علاقة غوارديولا بمانشستر سيتي
غوارديولا يتمتع بعلاقات قوية مع إدارة مانشستر سيتي، لا سيما مع رئيس النادي خلدون المبارك والمدير الرياضي تشيكي بيغريستين. هذه العلاقة الوثيقة لعبت دورًا كبيرًا في تجديد عقده مع النادي ثلاث مرات سابقًا. ورغم أن غوارديولا قد لمح إلى أنه قد يكون مستعدًا لتحدٍ جديد، فإن المغادرة لن تكون سهلة بعد 12 عامًا مليئة بالنجاحات في إنجلترا.
المرشحون البديلون
إذا لم يتمكن الاتحاد الإنجليزي من إقناع غوارديولا، فإن هناك عدة مرشحين آخرين مطروحين على الطاولة. أبرزهم إيدي هاو، المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، والذي يُعتبر أحد أكثر المدربين صعودًا في إنجلترا. أيضًا، يُطرح اسم توماس توخيل، مدرب بايرن ميونيخ السابق، وجرهام بوتر، مدرب تشيلسي السابق، كبدائل محتملة. ومع ذلك، يُعد غوارديولا الخيار الأول والأكثر جاذبية بالنسبة للاتحاد الإنجليزي.
ما الذي ينتظر غوارديولا؟
من المتوقع أن يتخذ غوارديولا قراره النهائي في الأسابيع المقبلة. وفقًا لتقرير OneFootball، فإن المدرب الإسباني سيتخذ قراره بشأن مستقبله مع مانشستر سيتي أو المنتخب الإنجليزي قبل نهاية الموسم. ورغم الشائعات، لا يزال غوارديولا مركزًا على مهمته الحالية مع السيتي، خصوصًا بعد قيادة الفريق إلى تحقيق الثلاثية في عام 2023.
استعداد الاتحاد الإنجليزي للمرحلة المقبلة
الاتحاد الإنجليزي لن يتخذ قرارًا نهائيًا قبل نوفمبر 2024، حيث لا يزال الوقت متاحًا لتقييم خياراته والاتفاق مع مدرب عالمي يليق بقيادة منتخب مثل إنجلترا. ومع استمرار ساوثجيت في قيادة الفريق حتى نهاية بطولة أمم أوروبا 2024، سيكون هناك وقت كافٍ للبحث عن البديل المثالي إذا ما قرر غوارديولا البقاء في مانشستر سيتي أو رفض العرض.
خلاصة: غوارديولا والخيار الصعب
بيب غوارديولا هو المدرب الذي يحلم به الاتحاد الإنجليزي، لكن هناك تحديات كثيرة تقف في طريق تحقيق هذا الحلم. بينما لا يزال غوارديولا ملتزمًا بمانشستر سيتي، فإن فكرة تدريبه لمنتخب إنجلترا لم تُستبعد تمامًا، ما يترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من التطورات في المستقبل القريب.