في ربع نهائي كأس العالم لكرة الصالات 2024، تأهل منتخب البرازيل إلى نصف النهائي بعد فوزه على المغرب بنتيجة 3-1 في مباراة قوية ومثيرة. افتتح مارسيل التسجيل للبرازيل في الدقيقة 12، ثم عزز لياندرو لينو النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 18. في الشوط الثاني، حاول المغرب العودة بعد هدف عثمان بومزو في الدقيقة 35، إلا أن دييغو أضاف الهدف الثالث للبرازيل ليحسم المباراة.
بداية قوية للبرازيل
بدأت المباراة بسيطرة نسبية للمنتخب البرازيلي، الذي أظهر قوته الهجومية مبكرًا من خلال تنظيمه الهجومي المميز وسرعة نقل الكرة. حاول المغرب في الدقائق الأولى مجاراة البرازيل وكان قريبًا من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة. لاعب المغرب سفيان المسرار شكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى البرازيل في الدقيقة الرابعة، عندما سدد كرة خطيرة لكن الحارس البرازيلي تصدى لها بنجاح. في المقابل، أهدر البرازيلي فيراو فرصة محققة في الدقيقة نفسها.
بعد مرور حوالي 12 دقيقة من المباراة، تمكن مارسيل من تسجيل هدف التقدم للبرازيل بعد هجمة مرتدة سريعة استغلت المساحات في دفاع المغرب. وبعد دقائق قليلة، أضاف ليوناردو لينو الهدف الثاني، مما زاد الضغط على المنتخب المغربي الذي بدأ يفقد السيطرة على مجريات اللعب.
محاولات مغربية للعودة
على الرغم من تأخرهم بهدفين، حاول المنتخب المغربي العودة للمباراة في الشوط الثاني. بدأ الفريق بزيادة الضغط الهجومي على الدفاع البرازيلي وأهدر فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 28. وفي الدقيقة 35، تمكن الحارس المغربي عثمان بومزو من تسجيل هدف تقليص الفارق بعد سلسلة من الهجمات المتتالية. كان هذا الهدف بمثابة دفعة معنوية للمغرب، حيث حاول الفريق تحقيق “ريمونتادا” في الدقائق المتبقية.
البرازيل تحسم التأهل
بالرغم من المحاولات المغربية، استطاعت البرازيل الحفاظ على تنظيمها الدفاعي واعتمدت على الهجمات المرتدة لتأمين النتيجة. وفي الدقيقة 29، أضاف دييغو الهدف الثالث، لينهي آمال المغرب في العودة. البرازيل بذلك ضمنت تأهلها إلى نصف النهائي، في حين ودع المغرب البطولة رغم أدائه المشرف.
المواجهة المتجددة بين المغرب والبرازيل
تعد هذه المباراة إعادة لمواجهة الفريقين في النسخة السابقة من مونديال الفوتسال في ليتوانيا 2021، حيث انتصرت البرازيل بصعوبة بنتيجة 1-0. لكن هذه المرة، استطاع المنتخب البرازيلي تحقيق فوز أكثر إقناعًا رغم الضغط المغربي في الدقائق الأخيرة.
الأداء الدفاعي للمغرب
رغم تأخره، قدّم المغرب أداءً دفاعيًا جيدًا في بداية المباراة، حيث تماسك الفريق في وجه الهجوم البرازيلي. اعتمد أسود الأطلس على المرتدات وكانوا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة. أداء الحارس المغربي بومزو كان بارزاً، حيث أظهر شجاعة كبيرة في إيقاف العديد من المحاولات الخطيرة.
الفرص الهجومية
على الجانب الآخر، استغلت البرازيل الفرص الهجومية بفاعلية. الهدف الثالث الذي سجله دييغو أظهر براعتهم في التحول السريع من الدفاع للهجوم، مما حسم المباراة لصالحهم وأبعد آمال المغرب في العودة.
تأثير الإصابات على المغرب
أحد أبرز العوامل التي أثرت على أداء المغرب في المباراة كان غياب بعض اللاعبين الرئيسيين، مثل سفيان الشعراوي، بسبب الإصابة. هذا الغياب أدى إلى نقص في الفعالية الهجومية، مما جعل من الصعب على المغرب مجاراة البرازيل في فترات المباراة الحاسمة. تأثير الشعراوي كان واضحًا، حيث افتقد الفريق إلى ديناميكية الهجوم الذي اعتاد أن يقدمه. ورغم ذلك، قدم المغرب أداءً دفاعياً قوياً في بعض اللحظات، خاصة في الدقائق الأخيرة، محاولًا الضغط على البرازيل وتقليص الفارق.
أهمية التوقيت في تسجيل الأهداف
البرازيل نجحت في تسجيل أهدافها في لحظات حاسمة غيرت مجرى المباراة، مثل الهدف الأول في الدقيقة 12، الذي أعطى البرازيل دفعة معنوية كبيرة. تزامنت الأهداف مع فترة ضغط كبير من المنتخب البرازيلي، مما صعب على المغرب استعادة زمام الأمور.
الخلاصة
المغرب أظهر تطورًا كبيرًا في أدائه على المستوى الدولي في كرة الصالات، لكن خبرة البرازيل وفاعليتها الهجومية كانت العامل الحاسم في المباراة. في النهاية، قدم “أسود الأطلس” أداءً مشرفًا يستحق الإشادة، بينما أكدت البرازيل مكانتها كقوة كبرى في هذه الرياضة.